شهووودة الدبدوبة مديرة
الجنس : عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 09/08/2011
| موضوع: كيف نشجع أولادنا ان يكونوا آمناء معنا و يحكوا لنا عما يحدث لهم الأربعاء نوفمبر 09, 2011 1:11 pm | |
| كيف نشجع أولادنا ان يكونوا آمناء معنا و يحكوا لنا عما يحدث لهم
وذلك بتعليم اولادنا قيمة الأمانة وهم مازالوا صغار السن ، والتمسك بهذه الرسالة عندما يكبرون ، إن فهم الأطفال للأمانة قد يتغير ولكن ما يعلمه الآباء لهم عنها لا يمكن أن يتغير .
يمكن أن يجعل الوالدان الأمانة والأخلاقيات الموضوع اليومي للمناقشة منذ نعومة أظفارهم …وذلك باختيار الكتب المناسبة وأشرطة الفيديو الملائمة وكذلك بلعب ألعاب بناء الثقة والتي من أمثلتها ما يلي : لعبة قيادة الضرير ( للأطفال من سن السابعة وما فوق ) : وهو الذي تم استخدامه على مدى سنوات عديدة لبناء الاعتماد المتبادل بين المجموعات ، وهو يتم تغطية عيون الطفل وقيادته داخل غرفة ما ، وعندما يقوم أحد الوالدين بقيادة الطفل المغمض العينين حول قطع الأثاث مع تجنب التعثر ، وهو ما يتوقعه الطفل بطبيعة الحال ، فإن اعتماد الطفل على القيداة الجسمانية له من قبل الوالد سيتزايد ، وقد يبدأ الطفل أول الأمر بمقاومة الأحساس بالعجز وعدم الاستقلال ، ولكنه سيبدأ تدريجيا بعد ذلك التمتع بالتمرين وتقبله نفسيا ، وأما الدعابة الفعلية فإنها تبدأ عند قلب الأوضاع وجعل طفلك أو المراهق هو الذي يقوم بقيادتك داخل الغرفة ، وتتعذر معرفتك لمكان سيرك وانت مغمض العينين ، وهذه المهارة مثلها مثل أي مهارة أخرى يقصد منها البناء ، حيث من المهم تماما مناقشة المهارات الخاصة بالثقة والاعتماد المتبادل ، قبل وبعد الممارسة الفعلية لهذا النشاط
لعبة الأستلقاء للخلف ( للأطفال من سن الخامسة وما فوق ) : يمكن الوقوف خلف الطفل ويطلب منه أن يقع بجسده للخلف وعند ذلك يتم الإمساك به من تحت الإبطين ، حينها يتم قلب الأوضاع بحيث يقف الطفل خلف أحد الأبوين ليطلب منه ذلك ، ولكن من الممكن أن يعجز الطفل عن المساندة المطلوبة بسبب الاختلاف الكبير في الحجم بين الأثنين ، وعندما يمكن للأب أن يقوم بآداء مثل هذا التمرين مع الأم ويعكسا الوضع أمام أطفالهما ، وعندها سيستمتع الأطفال ويتعلمون الثقة لمجرد مشاهدة ثقة الوالدين ، كل منهما في الآخر .
لعبة السر ( للأطفال من سن السابعة وما فوق ) : تعد هذه اللعبة ممتعة ومثيرة للعواطف بطريقة تمكن من بناء الثقة والتشجيع على الصراحة ، تبدأ هذه اللعبة بالطلب من كل فرد بطي ورقته ، وتوضع في وعاء مدونة عليها أسماء أصحابها من الخارج . يقوم كل فرد بسحب ورقة من أوراق الأسرار ، ثم يمد أحد الوالدين يده على كل فرد من الأطفال ، لمعرفة ما إذا كان سبق له وأن وثق بشخص خاص به . بطلب بعد ذلك من كل شخص أن يسأل الآخر صاحب السر ما إذا كان لا يمانع في أن يقرأ السر الخاص به أمام الآخرين ، فإذا كانت الإجابة بالنفي تعاد الورقة مطوية إلى صاحبها ، أما في حالة الموافقة فيتم قراءة السر أمام الجميع ، ويحصل صاحب السر على درجة تشجيعا له .
ويجب مع ذلك أن نحترم خصوصية أطفالنا فنقوم بتقسيم الأمور المتعلقة والخاصة بهم إلى قسمين … أحدهما ما نحتاج إلى معرفته والآخر ما لا نحتاج إلى معرفته وهي الأشياء التي يمكنهم الأحتفاظ بها لأنفسهم ونقوم بعمل قائمة لذلك نقوم بالتعديل عليه على حسب عمر أولادنا وهذا مع كل عيد ميلاد لأولادنا .. ويتم تقديم هذه القائمة إلى الأطفال في السن ما بين الثامنة والتاسعة قبل أن تصبح الخصوصية جزأ من قوة المقاومة لدى الطفل … وكلما طبعا زادت الثقة والصراحة بين الوالدين والأبناء ، قلت حاجة الأطفال إلى الخداع . ومما يشجع اولادنا أن يكونوا صرحه معنا أيضا هو مصاحبتهم ومحاولة إيجاد شىء مشترك نهتم به نحن وهم ونشاركهم فيه مثل حب مشاهدة مسلسل ما أو فيلم ما أو مشاركتهم لعبة ما … وهذا يزيد الألفة والمودة والحب بيننا … ويؤدي إلى تربية أفضل لأبنائنا
ويجب علينا نحن الآباء والأمهات أيضا أن ننفر أبنائنا من الكذب … نجلس ونتحاور معهم ولا نكتفي فقط أن نقول لهم هذا خطأ أو هذا حرام … بل يجب أن نعمل على إقناعهم على الصدق … وذلك بأن نلفت أنتباههم بأستمرار في أى موقف ما .. إلى النتائج الوخيمة التي كانت سبب هذا الكذب وتأثيره السىء على المحيطين به … وذلك حتى ننفرهم منه بالفعل ويشعروا بقبحه .. وبالتالى يكرهوا أن يكذبوا هم أيضا … وطبعا يجب أن نكون قدوة حسنه لهم فلا نكذب أمامهم … أو نكذب عليهم … فحينها لن يسمعوا مننا أي نصيحة في هذا الموضوع ولن يكون لها أي تأثير عليهم . ومن حين لآخر أيضا نذكرهم ببعض الأحاديث النبوية الجميلة في هذا المضمار وذلك لكى نثبتهم أكثر وأكثر على الصدق ويكونوا أحرص ما يكون عليه .. ومن هذه الأحاديث ما يلى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال العبد يكذب ، ويتحرى الكذب ، حتى يكتب عند الله كذابا “ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا ” كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق ، وأنت له به كاذب “ وأيضا ” أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كان فيه خصلة منهم كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ” . وبالتالى عندما نجتهد في تعليم وغرس في اولادنا الصدق …سيكونوا بالتالي آمناء معنا ونحن نسألهم عن أى شىء يخصهم ونريد ان نعرفه … لكى نطمئن عليهم …. وذلك من أجل تربية أفضل لأبنائنا
مما راق لي | |
|